فصل: باب: الْعَصَبَةِ

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: السنن الكبير ***


باب‏:‏ فَرْضِ الأُمِّ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدٍ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الأُمِّ مِنْ وَلَدِهَا إِذَا تُوُفِّىَ ابْنُهَا أَوِ ابْنَتُهَا فَتَرَكَ وَلَدًا أَوْ وَلَدَ ابْنٍ ذِكْرًا أَوْ أُنْثَى أَوْ تَرَكَ اثْنَيْنِ مِنَ الإِخْوَةِ فَصَاعِدًا ذُكُورًا أَوْ إِنَاثًا مِنْ أَبٍ وَأُمٍّ أَوْ مِنْ أَبٍ أَوْ مِنْ أُمٍّ السُّدُسُ فَإِنْ لَمْ يَتْرُكِ الْمُتَوَفَّى وَلَدًا وَلاَ وَلَدَ ابْنٍ وَلاَ اثْنَيْنِ مِنَ الإِخْوَةِ فَصَاعِدًا فَإِنْ لِلأُمِّ الثُّلُثَ كَامِلاً إِلاَّ في فَرِيضَتَيْنِ فَقَطْ وَهُمَا‏:‏ أَنْ يُتَوَفَّى رَجُلٌ وَيَتْرُكَ امْرَأَتَهُ وَأَبَوَيْهِ فَيَكُونُ لاِمْرَأَتِهِ الرُّبُعُ وَلأُمِّهِ الثُّلُثُ مِمَّا بَقِىَ وَهُوَ الرُّبُعُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ وَأَنْ تُتُوَفَّى امْرَأَةٌ وَتَتْرُكَ زَوْجَهَا وَأَبَوَيْهَا فَيَكُونُ لِزَوْجِهَا النِّصْفُ وَلأُمِّهَا الثُّلُثُ مِمَّا بَقِىَ وَهُوَ السُّدُسُ مِنْ رَأْسِ الْمَالِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحُلْوَانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّهُ كَانَ يَحْجِبُ الأُمَّ بِالأَخْوَيْنِ فَقَالُوا لَهُ‏:‏ يَا أَبَا سَعِيدٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ‏(‏فَإِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ فَلأُمِّهِ السُّدُسُ‏)‏ وَأَنْتَ تَحْجُبُهَا بِأَخْوَيْنِ فَقَالَ‏:‏ إِنَّ الْعَرَبَ تُسَمِّى الأَخْوَيْنِ إِخْوَةً فَقَالُوا لَهُ‏:‏ يَا أَبَا سَعِيدٍ أَوْهَمْتَ إِنَّمَا هِىَ ثَمَانِيَةُ أَزْوَاجٍ مِنَ الضَّأْنِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمَنَ الْمَعَزِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الإِبِلِ اثْنَيْنِ َمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ اثْنَيْنِ فَقَالَ‏:‏ لاَ إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ ‏(‏فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالأُنْثَى‏)‏ فَهُمَا زَوْجَانِ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا زَوْجٌ يَقُولُ‏:‏ الذَّكَرَ زَوْجٌ وَالأُنْثَى زَوْجٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ خَالِدٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً سَأَل ابْنَ عُمَرَ عَنْ رَجُلٍ تَرَكَ أُمَّهَ وَأَخَوَيْهِ فَقَالَ‏:‏ انْطَلِقْ إِلَى زَيْدٍ فَسَلْهُ ثُمَّ ارْجِعْ إِلَىَّ فَأَخْبِرْنِى مَا يَقُولُ زَيْدٌ فَأَتَى زَيْدًا فَقَالَ‏:‏ حُجِبَتِ الأُمُّ عَنِ الثُّلُثِ لَهَا سُدُسُهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنْ شُعْبَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّهُ دَخَلَ عَلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ رضي الله عنه‏:‏ إَنَّ الأَخْوَيْنِ لاَ يَرُدَّانِ الأُمَّ عَنِ الثُّلُثِ قَالَ اللَّهُ ‏(‏إِنْ كَانَ لَهُ إِخْوَةٌ‏)‏ فَالأَخْوَانِ بِلِسَانِ قَوْمِكَ لَيْسَا بِإِخْوَةٍ فَقَالَ عُثْمَانُ‏:‏ لاَ أَسْتَطِيعُ أَنْ أَرُدَّ مَا كَانَ قَبْلِى وَمَضَى في الأَمْصَارِ وَتَوَارَثَ بِهِ النَّاسُ‏.‏

وَرُوِىَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ في أَبَوَيْنِ وَإِخْوَةٍ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ إِنَّمَا حَجَبَ الإِخْوَةُ الأُمَّ مِنَ الثُّلُثِ لِيَكُونَ السُّدُسَ لَهُمْ وَهُوَ بِخِلاَفِ قَوْلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَغَيْرِهِ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ وَمُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ في السُّدُسِ الَّذِى حَجَبَهُ الإِخْوَةُ أُمَّهُ‏:‏ هُوَ لِلإِخْوَةِ وَلاَ يَكُونُ لِلأَبِ إِنَّمَا نُقِصَتْهُ الأُمُّ لِيَكُونَ لِلإِخْوَةِ‏.‏

قَالَ ابْنُ طَاوُسٍ وَبَلَغَنِى أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهُمُ السُّدُسَ فَلَقِيتُ بَعْضَ وَلَدِ ذَلِكَ الرَّجُلِ الَّذِى أُعْطِىَ إِخْوَتُهُ السُّدُسَ فَقَالَ‏:‏ بَلَغَنَا أَنَّهَا كَانَتْ وَصِيَّةً لَهُمْ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا مَنْصُورٌ وَسُلَيْمَانُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه إِذَا سَلَكَ بِنَا طَرِيقًا وَجَدْنَاهُ سَهْلاً وَإِنَّهُ أُتِىَ في امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ فَجَعَلَ لِلْمَرْأَةِ الرُّبُعَ وَلِلأُمِّ ثُلُثَ مَا بَقِىَ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَنْصُورٍ وَزَادَ فِيهِ‏:‏ وَمَا بَقِىَ فَلِلأَبِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا عِيسَى بْنُ يُونُسَ وَوَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ رضي الله عنه إِذَا سَلَكَ طَرِيقًا فَاتَّبَعْنَاهُ وَجَدْنَاهُ سَهْلاً وَإِنَّهُ أُتِىَ في امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ فَأَعْطَى الْمَرْأَةَ الرُّبُعَ وَأَعْطَى الأُمَّ ثُلُثَ مَا بَقِىَ وَأَعْطَى الأَبَ سَهْمَيْنِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ سَمِعْتُ أَيُّوبَ ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ أَيُّوبَ السَّخْتِيَانِىِّ عَنْ أَبِى قِلاَبَةَ عَنْ أَبِى الْمُهَلَّبِ عَنْ عُثْمَانَ في امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ‏:‏ أَنَّهَا جَعَلَهَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ لِلْمَرْأَةِ الرُّبُعُ سَهْمٌ وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ سَهْمٌ وَلِلأَبِ مَا بَقِىَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ عَنْ حَمَّادٍ عَنِ الْحَجَّاجِ عَنْ عُمَيْرِ بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْحَارِثِ الأَعْوَرِ عَنْ عَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه‏:‏ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأُمِ ثُلُثُ مَا بَقِىَ وَلِلأَبِ سَهْمَانِ‏.‏ وَرُوِىَ عَنْ عَلِىِّ وَابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا بِخِلاَفِ ذَلِكَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ يَحْيَى بْنِ الْجَزَّارِ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه في زَوْجٍ وَأَبَوْيَنِ قَالَ‏:‏ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأُمِّ الثُّلُثُ وَلِلأَبِ السُّدُسُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ الْحَسَنُ بْنُ عُمَارَةَ مَتْرُوكٌ‏.‏

وَرُوِىَ مِنْ وَجْهٍ آخَرَ مُنْقَطِعٍ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عُمَرَ وَعَبْدِ اللَّهِ في امْرَأَةٍ وَأَبَوَيْنِ‏:‏ لِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ‏.‏

قَالَ وَقَالَ عَلِىُّ بْنُ أَبِى طَالِبٍ رضي الله عنه‏:‏ لَهَا الثُّلُثُ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ حَدَّثَنَا الثَّوْرِىُّ ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ قَالَ‏:‏ أَرْسَلَنِى ابْنُ عَبَّاسٍ إِلَى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَسْأَلُهُ عَنْ زَوْجٍ وَأَبَوَيْنِ فَقَالَ زَيْدٌ‏:‏ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ وَلِلأَبِ بَقِيَّةُ الْمَالِ‏.‏ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ لِلأُمِّ الثُّلُثُ كَامِلاً‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ يَزِيدَ بْنِ هَارُونَ وَفِى رِوَايَةِ رَوْحٍ‏:‏ وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ وَهُوَ السُّدُسُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ أَفِى كِتَابِ اللَّهِ تَجِدُ هَذَا‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاَ وَلَكِنْ أَكْرَهُ أَنْ أُفَضِّلَ أُمًّا عَلَى أَبٍ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَكَانَ ابْنُ عَبَّاسٍ يُعْطِى الأُمَّ الثُّلُثَ مِنْ جَمِيعِ الْمَالِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو سَعِيدِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الأَصْبَهَانِىِّ عَنْ عِكْرِمَةَ بِمِثْلِهِ قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ قَالَ فَقَالَ‏:‏ ارْجِعْ إِلَيْهِ فَقُلْ لَهُ‏:‏ أَبِكِتَابِ اللَّهِ قُلْتَ أَمْ بِرَأْيِكَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ فَأَتَيْتُهُ فَقَالَ‏:‏ بِرَأَيِى فَرَجَعْتُ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ فَأَخْبَرْتُهُ فَقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ وَأَنَا أَقُولُ بِرَأَيِى لِلأُمِّ الثُّلُثُ كَامِلاً‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ رَجُلٍ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏:‏ خَالَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ فِيهَا النَّاسَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ عَنْ فُضَيْلٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏:‏ خَالَفَ ابْنُ عَبَّاسٍ جَمِيعَ أَهْلِ الصَّلاَةِ في زَوْجٍ وَأَبَوَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ أَخْبَرَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى عَنْ يَزِيدَ الرِّشْكِ قَالَ‏:‏ سَأَلْتُ سَعِيدَ بْنَ الْمُسَيَّبِ عَنْ رَجُلٍ مَاتَ وَتَرَكَ امْرَأَةً وَأَبَوَيْنِ قَالَ‏:‏ قَسَمَهَا زَيْدٌ مِنْ أَرْبَعَةِ أَسْهُمٍ‏:‏ لِلْمَرْأَةِ سَهْمٌ وَلِلأُمِّ ثُلُثُ مَا بَقِىَ وَلِلأَبِ بَقِيَّةُ الْمَالِ‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ الاِبْنَةِ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏(‏وَإِنْ كَانَتْ وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ‏)‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَحْمُوَيْهِ الْعَسْكَرِىُّ حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْقَلاَنِسِىُّ حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِى إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو قَيْسٍ قَالَ سَمِعْتُ هُزَيْلَ بْنَ شُرَحْبِيلَ يَقُولُ‏:‏ سُئِلَ أَبُو مُوسَى الأَشْعَرِىُّ عَنِ ابْنَةٍ وَابْنَةِ ابْنٍ وَأُخْتٍ فَقَالَ‏:‏ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلِلأُخْتِ النِّصْفُ قَالَ‏:‏ وَائْتِ ابْنَ مَسْعُودٍ فَسَيُتَابِعُنِى فَسُئِلَ عَنْهَا ابْنُ مَسْعُودٍ وَأُخْبِرَ بِقَوْلِ أَبِى مُوسَى فَقَالَ‏:‏ لَقَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ أَقْضِى فِيهِ بِمَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلاِبْنَةِ الاِبْنِ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ وَمَا بَقِىَ فَلِلأُخْتِ قَالَ‏:‏ فَأَتَيْنَا أَبَا مُوسَى الأَشْعَرِىَّ فَأَخْبَرْنَاهُ بِقَوْلِ ابْنِ مَسْعُودٍ فَقَالَ‏:‏ لاَ تَسْأَلُونِى عَنْ شَىْءٍ مَا دَامَ هَذَا الْحَبْرُ فِيكُمْ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ الاِبْنَتَيْنِ فَصَاعِدًا

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ الْقَاضِى حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا بِشْرُ بْنُ الْمُفَضَّلِ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حَتَّى جِئْنَا امْرَأَةً مِنَ الأَنْصَارِ في الأَسْوَافِ وَهِىَ جَدَّةُ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ قَالَ‏:‏ فَجَاءَتِ الْمَرْأَةُ بِابْنَتَيْنِ لَهَا فَقَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ هَاتَانِ ابْنَتَا ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ بْنِ شَمَّاسٍ قُتِلَ مَعَكَ يَوْمَ أُحُدٍ وَقَدِ اسْتَفَاءَ عَمُّهُمَا مَالَهُمَا وَمِيرَاثَهُمَا كُلَّهُ فَلَمْ يَدَعْ مَالاً إِلاَّ أَخَذَهُ فَمَا تَرَى يَا رَسُولَ اللَّهِ فَوَاللَّهِ لاَ تُنْكَحَانِ أَبَدًا إِلاَّ وَلَهُمَا مَالٌ‏؟‏ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏يَقْضِى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ في ذَلِكَ‏.‏ وَنَزَلَتْ سُورَةُ النِّسَاءِ ‏(‏يُوصِيكُمُ اللَّهُ في أَوْلاَدِكُمْ‏)‏ الآيَةَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ادْعُ لي الْمَرْأَةَ وَصَاحِبَهَا‏.‏ فَقَالَ لِعَمِّهِمَا‏:‏ أَعْطِهِمَا الثُّلُثَيْنِ وَأَعْطِ أُمَّهُمَا الثُّمُنَ وَمَا بَقِىَ فَلَكَ‏.‏ ‏{‏غ‏}‏ قَوْلُهُ‏:‏ اسْتَفَاءَ مَالَهُمَا‏.‏ مَعْنَاهُ اسْتَرَدَّ وَاسْتَرْجَعَ حَقَّهُمَا مِنَ الْمِيرَاثِ وَأَصْلُهُ مِنَ الْفَىْءِ وَهُوَ الرُّجُوعُ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ قَوْلُهُ ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ خَطَأٌ إِنَّمَا هُوَ سَعْدُ بْنُ الرَّبِيعِ‏.‏

أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا ابْنُ السَّرْحِ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى دَاوُدُ بْنُ قَيْسٍ وَغَيْرُهُ مِنْ أَهْلِ الْعِلْمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنْ جَابِرٍ أَنَّ امْرَأَةَ سَعْدِ بْنِ الرَّبِيعِ قَالَتْ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ سَعْدًا هَلَكَ وَتَرَكَ ابْنَتَيْنِ قَالَ وَسَاقَ الْحَدِيثَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ هَذا هُوَ الصَّوَابُ‏.‏

باب‏:‏ مِيرَاثِ أَوْلاَدِ الاِبْنِ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدٍ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الْوَلَدِ أَنَّهُ إِذَا تُوُفِّىَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ فَتَرَكَ ابْنَةً وَاحِدَةً فَلَهَا النِّصْفُ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَمَا فَوْقَ ذَلِكَ مِنَ الإِنَاثِ كَانَ لَهُنَّ الثُّلُثَانِ فَإِنْ كَانَ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ فَإِنَّهُ لاَ فَرِيضَةَ لأَحَدٍ مِنْهُمْ وَيُبْدَأُ بِأَحَدٍ إِنْ شَرِكَهُمْ بِفَرِيضَةٍ فَيُعْطَى فَرِيضَتَهُ فَمَا بَقِىَ بَعْدَ ذَلِكَ فَهُوَ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ قَالَ وَمَنْزِلَةُ وَلَدِ الأَبْنَاءِ إِذَا لَمْ يَكُنْ دُونَهُمْ وَلَدٌ كَمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ سَوَاءٌ ذَكَرُهُمْ كَذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ كَأُنْثَاهُمْ يَرِثُونَ كَمَا يَرِثُونَ وَيَحْجُبُونَ كَمَا يَحْجُبُونَ فَإِنِ اجْتَمَعَ الْوَلَدُ وَوَلَدُ الاِبْنِ فَكَانَ في الْوَلَدِ ذَكَرٌ فَإِنَّهُ لاَ مِيرَاثَ مَعَهُ لأَحَدٍ مِنْ وَلَدِ الاِبْنِ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْوَلَدُ ذَكَرًا وَكَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَأَكْثَرَ مِنَ الْبَنَاتِ فَإِنَّهُ لاَ مِيرَاثَ لِبَنَاتِ الاِبْنِ مَعَهُنَّ إِلاَّ أَنْ يَكُونَ مَعَ بَنَاتِ الاِبْنِ ذَكَرٌ هُوَ مِنَ الْمُتَوَفَّى بِمَنْزِلَتِهِنَّ أَوْ هُوَ أَطْرَفُ مِنْهُنَّ فَيَرُدُّ عَلَى مَنْ بِمَنْزِلَتِهِ وَمَنْ فَوْقَهُ مِنْ بَنَاتِ الأَبْنَاءِ فَضْلاً إِنْ فَضَلَ فَيَقْسِمُونَهُ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ فَلاَ شَىْءَ لَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَكُنِ الْوَلَدُ إِلاَّ ابْنَةً وَاحِدَةً فَتَرَكَ ابْنَةَ ابْنٍ فَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مِنْ بَنَاتِ الاِبْنِ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ فَلَهُنَّ السُّدُسُ تَتِمَّةَ الثُّلُثَيْنِ فَإِنْ كَانَ مَعَ بَنَاتِ الاِبْنِ ذَكَرٌ هُوَ بِمَنْزِلَتِهِنَّ فَلاَ سُدُسَ لَهُنَّ وَلاَ فَرِيضَةَ وَلَكِنْ إِنْ فَضَلَ فَضْلٌ بَعْدَ فَرِيضَةِ أَهْلِ الْفَرَائِضِ كَانَ ذَلِكَ الْفَضْلُ لِذَلِكَ الذَّكَرِ وَلِمَنْ بِمَنْزِلَتِهِ مِنَ الإِنَاثِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَلَيْسَ لِمَنْ هُوَ أَطْرَفُ مِنْهُنَّ شَىْءٌ وَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ فَلاَ شَىْءَ لَهُمْ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا َزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ مَعْبَدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَائِشَةَ في ابْنَتَيْنِ وَبَنَاتِ ابْنٍ وَبَنِى ابْنٍ وَأُخْتَيْنِ لأَبٍ وَأُمٍّ وَإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ لأَبٍ‏:‏ أَنَّهَا أَشْرَكَتْ بَيْنَ بَنَاتِ الاِبْنِ وَبَنِى الاِبْنِ وَبَيْنَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ لِلأَبِ فِيمَا بَقِىَ يَعْنِى لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ قَالَ‏:‏ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يُشْرِكُ بَيْنَهُمْ يَعْنِى يَجْعَلُ مَا بَقِىَ لِلذُّكُوَرِ دُونَ الإِنَاثِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ قَالَ‏:‏ قَدِمَ مَسْرُوقٌ مِنَ الْمَدِينَةِ وَهُوَ يُشْرِكُ بَيْنَهُمْ فَقَالَ لَهُ عَلْقَمَةُ‏:‏ أَكَانَ أَحَدٌ أَثْبَتَ عِنْدَكَ مِنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ لاَ وَلَكِنِّى قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ فَرَأَيْتُ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ وَأَهْلَ الْمَدِينَةِ يُشْرِكُونَ بَيْنَهُمْ في رَجُلٍ تَرَكَ أَخَوَاتٍ لأَبٍ وَأُمٍّ وَإِخْوَةً وَأَخَوَاتٍ لأَبٍ وَتَرَكَ بَنَاتٍ وَبَنَاتِ ابْنٍ وَبَنِى ابْنٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَصْحَابِهِ وَعَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِىِّ َعَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِىِّ‏:‏ هَذَا مَا اخْتَلَفَ فِيهِ عَلِىٌّ وَعَبْدُ اللَّهِ وَزَيْدٌ ابْنَتَانِ وَابْنُ ابْنٍ وَابْنَةُ ابْنٍ في قَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ لِلاِبْنَتَيْنِ الثُّلُثَانِ وَمَا بَقِىَ لاِبْنِ الاِبْنِ وَابْنَةِ الاِبْنِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَفِى قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ‏:‏ لِلاِبْنَتَيْنِ الثُّلُثَانِ وَمَا بَقِىَ لِلذَّكَرِ دُونَ الأُنْثَى لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَزِيدُ الْبَنَاتِ عَلَى الثُّلُثَيْنِ‏.‏

ابْنَةٌ وَابْنَةُ ابْنٍ وَابْنُ ابْنَةٌ وَابْنَةُ ابْنٍ وَابْنُ ابْنٍ في قَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ‏:‏ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَمَا بَقِىَ فَلاِبْنِ الاِبْنِ وَلِبَنَاتِ الاِبْنِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَفِى قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلِبَنَاتِ الاِبْنِ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ وَمَا بَقِىَ فَلاِبْنِ الاِبْنِ

باب‏:‏ فَرْضِ ابْنَةِ الاِبْنِ مَعَ ابْنَةِ الصُّلْبِ لَيْسَ مَعَهُمَا ذَكَرٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ‏:‏ جَنَاحُ بْنُ نَذِيرِ بْنِ جَنَاحٍ الْمُحَارِبِىُّ بِالْكُوفَةِ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرِ بْنُ دُحَيْمٍ حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ حَازِمٍ أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى وَقَبِيصَةُ عَنْ سُفْيَانَ ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ أَبِى قَيْسٍ عَنِ الْهُزَيْلِ بْنِ شُرَحْبِيلَ قَالَ‏:‏ جَاءَ رَجُلٌ إِلَى أَبِى مُوسَى وَسَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ فَسَأَلَهُمَا عَنِ ابْنَةٍ وَابْنَةِ ابْنٍ وَأُخْتٍ لأَبٍ وَأُمٍّ فَقَالاَ‏:‏ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ مَا بَقِىَ وَقَالاَ لَهُ انْطَلِقْ إِلَى عَبْدِ اللَّهِ فَسَلْهُ فَإِنَّهُ سَيُتَابِعُنَا قَالَ فَأَتَى عَبْدُ اللَّهِ فَذَكَرَ ذَلِكَ لَهُ فَقَالَ‏:‏ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ وَلَكِنْ أَقْضِى فِيهَا كَمَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلاِبْنَةِ الاِبْنِ السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ وَلِلأُخْتِ مَا بَقِىَ‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ وَفِى رِوَايَةِ جَنَاحٍ بِمَا قَضَى النبي صلى الله عليه وسلم‏.‏

أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ في الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِىٍّ عَنْ سُفْيَانَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ جَعْفَرٍ الْقَطِيعِىُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَنْبَلٍ حَدَّثَنِى أَبِى حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ فَذَكَرَهُ بِمَعْنَاهُ‏:‏ لأَقْضِيَنَّ فِيهَا بِقَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوْ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَذَا قَالَ سُفْيَانُ‏:‏ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلاِبْنَةِ الاِبْنِ السُّدُسُ وَمَا بَقِىَ فَلِلأُخْتِ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ لَمْ يُوَرِّثِ ابْنَ الأَخِ مَعَ الْجَدِّ شَيْئًا

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْقَطَّانُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنِ الْمُغِيرَةِ وَالأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ‏:‏ أَنَّ عَلِيًّا وَعَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ كَانَا لاَ يُوَرِّثَانِ ابْنَ الأَخِ مَعَ الْجَدِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ مَا وَرَّثَ أَحَدٌ مِنَ النَّاسِ أَخًا لأُمٍّ وَلاَ ابْنَ أَخٍ مَعَ جَدٍّ شَيْئًا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِى خَالِدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ حُدِّثْتُ أَنَّ عَلِيًّا رضي الله عنه كَانَ يُنَزِّلُ بَنِى الأَخِ مَعَ الْجَدِّ مَنَازِلَ آبَائِهِمْ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم يَفْعَلُهُ غَيْرُهُ‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ لِلأُمِّ

قَالَ اللَّهُ تَبَارَك وَتَعَالَى ‏(‏وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا السُّدُسُ فَإِنْ كَانُوا أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاءُ في الثُّلُثِ‏)‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ عَنْ يَعْلَى بْنِ عَطَاءِ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ رَبِيعَةَ بْنِ قَانِفٍ‏:‏ أَنَّ سَعْدًا كَانَ يَقْرَؤُهَا ‏(‏وَإِنْ كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَوِ امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ‏)‏ مِنْ أُمٍّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه قَالَ في خُطْبَتِهِ‏:‏ أَلاَ إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ الَّتِى في أَوَّلِ سُورَةِ النِّسَاءِ في شَأَنِ الْفَرَائِضِ أَنْزَلَهَا ِى الْوَلَدِ وَالْوَالِدِ وَالآيَةَ الثَّانِيَةَ مِنْ سُورَةِ النِّسَاءِ أَنْزَلَهَا اللَّهُ في الزَّوْجِ وَالزَّوْجَةِ وَالإِخْوَةِ مِنَ الأُمِّ وَالآيَةَ الَّتِى خَتَمَ بِهَا سُورَةَ النِّسَاءِ أَنْزَلَهَا اللَّهُ في الإِخْوَةِ مِنَ الأُمِّ وَالأَبِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلاَّلِىُّ حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىِّ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الإِخْوَةِ لِلأُمِّ أَنَّهُمْ لاَ يَرِثُونَ مَعَ الْوَلَدِ وَلاَ مَعَ وَلَدِ الاِبْنِ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى شَيْئًا وَلاَ مَعَ الأَبِ وَلاَ مَعَ الْجَدِّ أَبِ الأَبِ شَيْئًا وَهُمْ في كُلِّ مَا سَوَى ذَلِكَ يُفْرَضُ لِلْوَاحِدِ مِنْهُمُ السُّدُسُ ذَكَرًا كَانَ أَوْ أُنْثَى فَإِنْ كَانُوا اثْنَيْنِ فَصَاعِدًا ذُكُورًا أَوْ إِنَاثًا فُرِضَ لَهُمُ الثُّلُثُ يَقْتَسِمُونَهُ بِالسَّوَاءِ‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ الأُخْتِ وَالأُخْتَيْنِ فَصَاعِدًا لأَبٍ وَأُمٍ أَوْ لأَبٍ

قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏(‏يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ‏)‏ الآيَةَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ فُورَكَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ حَبِيبٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا هِشَامٌ الدَّسْتَوَائِىُّ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ ابْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ عَنْ هِشَامِ بْنِ أَبِى عَبْدِ اللَّهِ صَاحِبِ الدَّسْتَوَائِىِّ عَنْ أَبِى الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ اشْتَكَيْتُ وَعِنْدِى سَبْعُ أَخَوَاتٍ لي فَدَخَلَ عَلَىَّ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَنَضَحَ في وَجْهِى فَأَفَقْتُ فَقُلْتُ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ أُوْصِى لأَخَوَاتِى بِالثُّلُثَيْنِ فَقَالَ‏:‏ احِبِسْ‏.‏ فَقُلْتُ‏:‏ بِالشَّطْرِ قَالَ‏:‏ احِبِسْ‏.‏ ثُمَّ خَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ رَجَعَ فَقَالَ‏:‏ يَا جَابِرُ مَا أُرَاكَ إِلاَّ مَيِّتًا أَوْ قَالَ مَا أُرَاكَ مَيِّتًا مِنْ هَذَا الْوَجَعِ وَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ في أَخَوَاتِكَ فَبَيَّنَ فَجَعَلَ لَهُنَّ الثُّلُثَيْنِ‏.‏ فَكَانَ جَابِرٌ يَقُولُ‏:‏ نَزَلْنَ هَؤُلاَءِ الآيَاتِ في ‏(‏يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الْكَلاَلَةِ‏)‏ إِلَى آخِرِهَا‏.‏ لَفْظُ حَدِيثِ وَهْبِ بْنِ جَرِيرٍ وَحَدِيثُ الطَّيَالِسِىُّ مُخْتَصِرٌ‏.‏

وَرَوَاهُ كَثِيرُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ هِشَامٍ نَحْوَ رِوَايَةِ وَهْبٍ إِلاَّ أَنَّهُ قَالَ فَقَالَ‏:‏ يَا جَابِرُ لاَ أُرَاكَ مَيِّتًا مِنْ وَجَعِكَ هَذَا‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ مِيرَاثِ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ لأَبٍ وَأُمٍّ أَوْ لأَبٍ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الإِخْوَةِ لِلأَبِ وَالأُمِّ أَنَّهُمْ لاَ يَرِثُونَ مَعَ الْوَلَدِ الذَّكَرِ وَلاَ مَعَ وَلَدِ الاِبْنِ الذَّكَرِ وَلاَ مَعَ الأَبِ شَيْئًا وَهُمْ مَعَ الْبَنَاتِ وَبَنَاتِ الأَبْنَاءِ مَا لَمْ يَتْرُكِ الْمُتَوَفَّى جَدًّا أَبَا أَبٍ يُخْلَّفُونَ وَيُبْدَأُ بِمَنْ كَانَتْ لَهُ فَرِيضَةٌ فَيُعْطَوْنَ فَرَائِضَهُمْ فَإِنْ فَضَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَضْلٌ كَانَ لِلإِخْوَةِ لِلأُمِّ وَالأَبِ بَيْنَهُمْ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ إِنَاثًا كَانُوا أَوْ ذُكُورًا لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ فَلاَ شَىْءَ لَهُمْ وَإِنْ لَمْ يَتْرُكِ الْمُتَوَفَّى أَبًا وَلاَ جَدًّا أَبَا أَبٍ وَلاَ ابْنًا ذَكَرًا وَلاَ أُنْثَى فَإِنَّهُ يُفْرَضُ لِلأُخْتِ الْوَاحِدَةِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مِنَ الأَخَوَاتِ فُرِضَ لَهُنَّ الثُّلُثَانِ فَإِنْ كَانَ مَعَهُنَّ أَخٌ ذَكَرٌ فَإِنَّهُ لاَ فَرِيضَةَ لأَحَدٍ مِنَ الأَخَوَاتِ وَيُبْدَأُ بِمَنْ شَرِكَهُمْ مِنْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ فَيُعْطَوْنَ فَرَائِضَهُمْ فَمَا فَضَلَ بَعْدَ ذَلِكَ كَانَ بَيْنَ الإِخْوَةِ وَالأَخْوَاتِ لِلأَبِ وَالأُمِّ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ إِلاَّ في فَرِيضَةٍ وَاحِدَةٍ قَطُّ لَمْ يَفْضُلْ لَهُمْ فِيهَا شَىْءٌ فَاشْتَرَكُوا مَعَ بَنِى أُمِّهِمْ وَهِىَ امْرَأَةٌ تُوُفِّيَتْ وَتَرَكَتْ زَوْجَهَا وَأُمَّهَا وَأَخَوَيْهَا لأُمِّهَا وَإِخْوَتَهَا لأَبِيهَا وَأُمِّهَا فَكَانَ لِزَوْجِهَا النِّصْفُ وَلأُمِّهَا السُّدُسُ وَلاِبْنَىْ أُمِّهَا الثُّلُثُ فَلَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ يُشَرِّكُ بَنِى الأُمِّ وَالأَبِ في هَذِهِ الْفَرِيضَةِ مَعَ بَنِى الأُمِّ في ثُلُثِهِمْ فَيَكُونُ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَى مِنْ أَجْلِ أَنَّهُمْ كُلُّهُمْ بَنُو أُمِّ الْمُتَوَفَّى‏.‏

قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الإِخْوَةِ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الإِخْوَةِ مِنَ الأَبِ إِذَا لَمْ يَكُنْ مَعَهُمْ أَحَدٌ مِنْ بَنِى الأُمِّ وَالأَبِ كَمِيرَاثِ الإِخْوَةِ لِلأَبِ وَالأُمِّ سَوَاءً ذَكَرُهُمْ كَذَكَرِهِمْ وَأُنْثَاهُمْ كَأُنْثَاهُمْ إِلاَّ أَنَّهُمْ لاَ يَشْتِرِكُونَ مَعَ بَنِى الأُمِّ في هَذِهِ الْفَرِيضَةِ الَّتِى شَرِكَهُمْ بَنُو الأَبِ وَالأُمِّ فَإِذَا اجْتَمَعَ الإِخْوَةُ مِنَ الأُمِّ وَالأَبِ وَالإِخْوَةُ مِنَ الأَبِ وَكَانَ في بَنِى الأَبِ وَالأُمِّ ذَكَرٌ فَلاَ مِيرَاثَ مَعَهُ لأَحَدٍ مِنَ الإِخْوَةِ لِلأَبِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ بَنُو الأُمِّ وَالأَبِ إِلاَّ امْرَأَةً وَاحِدَةً وَكَانَ بَنُو الأَبِ امْرَأَةً وَاحِدَةً أَوْ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ مِنَ الإِنَاثِ لاَ ذَكَرَ فِيهِنَّ فَإِنَّهُ يُفْرَضُ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ وَيُفْرَضُ لِبَنَاتِ الأَبِ السُّدُسُ تَتِمَّةَ الثُّلُثَيْنِ فَإِنْ كَانَ مَعَ بَنَاتِ الأَبِ أَخٌ ذَكَرٌ فَلاَ فَرِيضَةَ لَهُمْ وَيُبْدَأُ بِأَهْلِ الْفَرَائِضِ فَيُعْطَوْنَ فَرَائِضَهُمْ فَإِنْ فَضَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَضْلٌ كَانَ بَيْنَ بَنِى الأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ فَلاَ شَىْءَ لَهُمْ فَإِنْ كَانَ بَنُو الأُمِّ وَالأَبِ امْرَأَتَيْنِ فَأَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ الإِنَاثِ فَيُفْرَضُ لَهُنَّ الثُّلُثَانِ وَلاَ مِيرَاثَ مَعَهُنَّ لِبَنَاتِ الأَبِ إِلاَّ أَنْ يَكُونْ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ مِنْ أَبٍ فَإِنْ كَانَ مَعَهُنَّ ذَكَرٌ بُدِئَ بِفَرَائِضِ مَنْ كَانَتْ لَهُ فَرِيضَةٌ فَأُعْطَوْهَا فَإِنْ فَضَلَ بَعْدَ ذَلِكَ فَضْلٌ كَانَ بَيْنَ بَنِى الأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ شَىْءٌ فَلاَ شَىْءَ لَهُمْ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَصْحَابِهِ وَعَنْ أَصْحَابِ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِىِّ وَعَنْ إِبْرَاهِيمَ وَالشَّعْبِىِّ‏:‏ أُخْتٌ لأَبٍ وَأُمٍّ وَأَخٌ وَأَخَوَاتٌ لأَبٍ في قَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ وَمَا بَقِىَ لِلأَخَوَاتِ وَالأَخِ مِنَ الأَبِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَفِى قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ لِلأُخْتِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ النِّصْفُ وَلِلأَخَوَاتِ مِنَ الأَبِ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ وَمَا بَقِىَ لِلأَخِ مِنَ الأَبِ‏.‏

أُخْتَانِ لأَبٍ وَأُمٍّ وَأَخٍ أُخْتَانِ لأَبٍ وَأُمٍّ وَأَخٍ وَأُخْتٍ لأَبٍ في قَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ لِلأُخْتَيْنِ مِنَ الأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ وَمَا بَقِىَ بَيْنَ الأُخْتِ وَالأَخِ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَفِى قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ لِلأُخْتَيْنِ لِلأَبِ وَالأُمِّ الثُّلُثَانِ وَمَا بَقِىَ لِلذَّكَرِ دُونَ الأُنْثَى لأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَرَى أَنْ يَزِيدَ الأَخَوَاتِ عَلَى الثُّلُثَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِىٍّ الرُّوذْبَارِىُّ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ شَوْذَبٍ الْمُقْرِئُ بِوَاسِطٍ حَدَّثَنَا شُعَيْبُ بْنُ أَيُّوبَ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ هِشَامٍ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ قَالَ‏:‏ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّ الدَّيْنَ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَأَنْتُمْ تَقْرَءُونَهَا ‏(‏مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ‏)‏ وَإِنَّ أَعْيَانَ بَنِى الأُمِّ يَتَوارَثُونَ دُونَ بَنِى الْعَلاَّتِ يَرِثُ الرَّجُلُ أَخَاهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ دُونَ إِخْوَتِهِ لأَبِيهِ‏.‏

باب‏:‏ الأَخَوَاتِ مَعَ الْبَنَاتِ عُصْبَةٌ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِى قَيْسٍ عَنْ هُزَيْلٍ قَالَ‏:‏ أَتَى أَبَا مُوسَى رَجُلٌ يَسْأَلُهُ عَنِ امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَتَهَا وَابْنَةَ ابْنِهَا وَأُخْتِهَا فَقَالَ‏:‏ لاِبْنَتِهَا النِّصْفُ وَلأُخْتِهَا النِّصْفُ وَلَيْسَ لاِبْنَةِ ابْنِهَا شَىْءٌ وَائْتِ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ مَسْعُودٍ فَإِنَّهُ سَيَقُولُ لَكَ مِثْلَ الَّذِى قُلْتُ لَكَ فَأَتَى عَبْدَ اللَّهِ فَسَأَلَهُ فَحَدَّثَهُ بِالَّذِى قَالَ أَبُو مُوسَى قَالَ‏:‏ قَدْ ضَلَلْتُ إِذًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُهْتَدِينَ لاَ بَلْ أَقْضِى فِيهَا بِمَا قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاِبْنَتِهَا النِّصْفُ وَلاِبْنَةِ ابْنِهَا السُّدُسُ تَكْمِلَةَ الثُّلُثَيْنِ وَمَا بَقِىَ لأُخَتِهَا فَرَجَعَ إِلَى أَبِى مُوسَى فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ‏:‏ لاَ تَسْأَلُونَا عَنْ شَىْءٍ مَا دَامَ هَذَا الْحَبْرُ بَيْنَ أَظْهُرِكُمْ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ آدَمَ عَنْ شُعْبَةَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو الأَدِيبُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الإِسْمَاعِيلِىُّ حَدَّثَنَا الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّا حَدَّثَنَا بِشْرُ هُوَ ابْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ هُوَ ابْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الأَسْوَدِ قَالَ‏:‏ قَضَى فِينَا مُعَاذُ بْنُ جَبَلٍ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فِى امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَتَهَا وَأُخْتَهَا النِّصْفُ لِلاِبْنَةِ وَالنِّصْفُ لِلأُخْتِ قَالَ سُلَيْمَانُ بَعْدُ قَضَى فِينَا وَلَمْ يَذْكُرْ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ بِشْرِ بْنِ خَالِدٍ الْعَسْكَرِىِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مَرْزُوقٍ حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الأَشْعَثِ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ قَالَ سَمِعْتُ الأَسْوَدَ بْنَ يَزِيدَ يَقُولُ‏:‏ قَضَى فِينَا مُعَاذٌ بِالْيَمَنِ في رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَهُ فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَأَعْطَى الأُخْتَ النِّصْفَ‏.‏

قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ قَالَ أَبُو دَاوُدَ قَالَ شُعْبَةَ وَأَخْبَرَنِى الأَعْمَشُ قَالَ سَمِعْتُ إِبْرَاهِيمَ يُحَدِّثُ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ‏:‏ قَضَى فِينَا مُعَاذٌ بِالْيَمَنِ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم جِىءَ في رَجُلٍ تَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَهُ فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَالأُخْتَ النِّصْفَ‏.‏ كَذَا رَوَاهُ أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِىُّ وَرِوَايَةُ غُنْدَرٍ أَصَحُّ وَقَد أَخْرَجَهُ الْبُخَارِىُّ مِنْ حَدِيثِ شَيْبَانَ عَنْ أَشْعَثَ مَوْقُوفًا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ وَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ أَبِى الشَّعْثَاءِ عَنِ الأَسْوَدِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ‏:‏ قَضَى ابْنُ الزُّبَيْرِ في ابْنَةٍ وَأُخْتٍ فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَأَعْطَى الْعَصَبَةَ سَائِرَ الْمَالِ فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ إِنَّ مُعَاذًا قَضَى فِيهَا بِالْيَمَنِ فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَأَعْطَى الأُخْتَ النِّصْفَ‏.‏ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ‏:‏ فَأَنْتَ رَسُولِى إِلَى عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ فَتُحَدِّثُهُ بِهَذَا الْحَدِيثِ وَكَانَ قَاضِيًا عَلَى الْكُوفَةِ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى الإِمَامُ أَبُو الْوَلِيدِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ وَفَيَّاضُ بْنُ زُهَيْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ عَنْ أَبِى سَلَمَةَ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ قَالَ‏:‏ جَاءَ ابْنَ عَبَّاسٍ رَجُلٌ فَقَالَ‏:‏ رَجُلٌ تُوُفِّىَ وَتَرَكَ ابْنَتَهُ وَأُخْتَهُ لأَبِيهِ وَأُمِّهِ فَقَالَ‏:‏ لِلاِبْنَةِ النِّصْفُ وَلَيْسَ لِلأُخْتِ شَىْءٌ مَا بَقِىَ فَهُوَ لِعَصَبَتِهِ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ‏:‏ فَإِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَدْ قَضَى بِغَيْرِ ذَلِكَ جَعَلَ لِلاِبْنَةِ النِّصْفَ وَلِلأُخْتِ النِّصْفَ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ‏؟‏ قَالَ مَعْمَرٌ‏:‏ فَلَمْ أَدْرِ مَا وَجْهُ ذَلِكَ حَتَّى لَقِيتُ ابْنَ طَاوُسٍ فَذَكَرْتُ لَهُ حَدِيثَ الزُّهْرِىِّ فَقَالَ أَخْبَرَنِى أَبِى أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى ‏(‏إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ‏)‏ قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ فَقُلْتُمْ أَنْتُمْ لَهَا نِصْفٌ وَإِنْ كَانَ لَهُ وَلَدٌ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ الْمَرَادُ بِالْوَلَدِ هَا هُنَا الاِبْنُ بِدَلِيلِ مَا مَضَى عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم ثُمَّ عَمَّنْ بَعْدَهُ‏.‏

باب‏:‏ مِيرَاثِ الأَبِ

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ذَكْوَانَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدٍ قَالَ‏:‏ وَمِيرَاثُ الأَبِ مِنَ ابْنِهِ أَوِ ابْنَتِهِ إِنْ تُوُفِّى أَنَّهُ إِنْ َرَكَ الْمُتَوَفَّى وَلَدًا ذَكَرًا أَوْ وَلَدَ ابْنٍ ذَكَرٍ فَإِنَّهُ يُفْرَضُ لِلأَبِ السُّدُسُ وَإِنْ لَمْ يَتْرُكِ الْمُتَوَفَّى وَلَدًا ذَكَرًا وَلاَ وَلَدَ ابْنٍ ذَكَرٍ فَإِنَّ الأَبَ يُخَلَّفُ وَيُبْدَأُ بِمَنْ شَرِكَهُ مِنْ أَهْلِ الْفَرَائِضِ فَيُعْطَوْنَ فَرَائِضَهُمْ فَإِنْ فَضَلَ مِنَ الْمَالِ السُّدُسُ فَأَكْثَرَ مِنْهُ كَانَ لِلأَبِ وَإِنْ لَمْ يَفْضُلْ عَنْهُمُ السُّدُسُ فَأَكْثَرَ مِنْهُ فُرِضَ لِلأَبِ السُّدُسُ فَرِيضَةً‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مِنْ كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا ابْنُ جُرَيْجٍ قَالَ قُلْتُ لاِبْنِ طَاوُسٍ‏:‏ تَرَكَ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَابْنَتَهُ كَيْفَ‏؟‏ قَالَ‏:‏ لاِبْنَتِهِ النِّصْفُ لاَ تُزَادُ وَالسُّدُسُ لِلأُمِّ وَالسُّدُسُ لِلأَبِ ثُمَّ السُّدُسُ الآخِرُ لِلأَبِ ثُمَّ أَخْبَرَنِى عَنْ أَبِيهِ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَلْحِقُوا الْمَالَ بِالْفَرَائِضِ فَمَا تَرَكَتِ الْفَرَائِضُ فَلأَدْنَى رَجُلٍ ذَكَرٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا وُهَيْبُ بْنُ خَالِدٍ ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِىَ فَهُوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ حَرْبٍ وَمُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ عَنْ وُهَيْبٍ‏.‏

باب‏:‏ فَرْضِ الْجَدَّةِ وَالْجَدَّتَيْنِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَنَزِىُّ حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ سَعِيدٍ الدَّارِمِىُّ حَدَّثَنَا الْقَعْنَبِىُّ فِيمَا قَرَأَ عَلَى مَالِكٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى قَالَ قَرَأْتُ عَلَى مَالِكٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُثْمَانَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ خَرَشَةَ عَنْ قَبِيصَةَ بْنِ ذُؤَيْبٍ قَالَ‏:‏ جَاءَتِ الْجَدَّةُ إِلَى أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ لَهَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه‏:‏ مَا لَكِ في كِتَابِ اللَّهِ شَىْءٌ وَمَا عَلِمْتُ لَكِ في سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم شَيْئًا فَارْجِعِى حَتَّى أَسْأَلَ النَّاسَ فَقَالَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ‏:‏ حَضَرْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَاهَا السُّدُسَ فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ‏:‏ هَلْ مَعَكَ غَيْرُكَ‏؟‏ فَقَامَ مُحَمَّدُ بْنُ مَسْلَمَةَ الأَنْصَارِىُّ فَقَالَ مِثْلَ مَا قَالَ الْمُغِيرَةُ فَأَنْفَذَهُ لَهَا أَبُو بَكْرٍ رضي الله عنه ثُمَّ جَاءَتِ الْجَدَّةُ الأُخْرَى إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه تَسْأَلُهُ مِيرَاثَهَا فَقَالَ‏:‏ مَا لَكِ في كِتَابِ اللَّهِ شَىْءٌ وَمَا كَانَ الْقَضَاءُ الَّذِى قُضِىَ بِهِ إِلاَّ لِغَيْرِكِ وَمَا أَنَا بِزَائِدٍ في الْفَرَائِضِ شَيْئًا وَلَكِنْ هُوَ ذَلِكَ السُّدُسُ فَإِنِ اجْتَمَعْتُمَا فِيهِ فَهُوَ بَيْنَكُمَا وَأَيَّتُكُمَا خَلَتْ بِهِ فَهُوَ لَهَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنْ لَيْثٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَّثَ جَدَّةً سُدُسًا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ الْعَدْلُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو الرَّزَّازُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا زَيْدُ بْنُ الْحُبَابِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ الْعَتَكِىُّ أَبُو الْمُنِيبِ عَنِ ابْنِ بُرَيْدَةَ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَطْعَمَ السُّدُسَ الْجَدَّةَ إِذَا لَمْ تَكُنْ أُمٌّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ بِشْرَانَ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ غَالِبِ بْنِ حَرْبٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا عَنْ عَنِ الْحَسَنِ عَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَعْطَى الْجَدَّةَ السُّدُسَ‏.‏

وَرُوِىَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ وَرُوِىَ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ يُونُسَ بْنِ عُبَيْدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ بْنُ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بِشْرٍ أَخُو خَطَّابٍ حَدَّثَنَا ابْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُخْتَارِ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ فَذَكَرَهُ بِمِثْلِهِ‏.‏

وَكَذَلِكَ رَوَاهُ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِىُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ حُمَيْدٍ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ تَفَرَّدَ بِهِ مُحَمَّدُ بْنُ حُمَيْدٍ وَلَيْسَ بِالْقَوِىِّ وَالْمَحْفُوظُ حَدِيثُ مَعْقِلٍ في الْجَدِّ وَاللَّهُ أَعْلَمُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو نَصْرٍ‏:‏ عُمَرُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ قَتَادَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرِو بْنُ نُجَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْبُوَشَنْجِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ أَنَّهُ قَالَ‏:‏ أَتَتِ الْجَدَّتَانِ إِلَى أَبِى بَكْرٍ الصِّدِّيقِ رضي الله عنه فَأَرَادَ أَنْ يَجْعَلَ السُّدُسَ لِلَّتِى مِنْ قِبَلِ الأُمِّ فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مِنَ الأَنْصَارِ‏:‏ أَمَا إِنَّكَ تَتْرُكُ الَّتِى لَوْ مَاتَتَا وَهُوَ حِىٌّ كَانَ إِيَّاهَا يَرِثُ فَجَعَلَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ السُّدُسَ بَيْنَهُمَا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ قَالَ قُرِئَ عَلَى ابْنِ صَاعِدٍ حَدَّثَكُمْ أَبُو عُبَيْدِ اللَّهِ‏:‏ سَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنِ الْقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ‏:‏ أَنَّ جَدَّتَيْنِ أَتَتَا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ رضي الله عنه أُمُّ الأُمِّ وَأُمُّ الأَبِ فَأَعْطَى الْمِيرَاثَ أُمَّ الأُمِ دُونَ أُمِّ الأَبِ فَقَالَ لَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ سَهْلٍ أَخُو بَنِى حَارِثَةَ‏:‏ يَا خَلِيفَةَ رَسُولِ اللَّهِ قَدْ أَعْطَيْتَ الَّتِى لَوْ أَنَّهَا مَاتَتْ لَمْ يَرِثْهَا فَجَعَلَهُ أَبُو بَكْرٍ بَيْنَهُمَا يَعْنِى السُّدُسَ‏.‏

وَقَدْ رُوِىَ هَذَا عَنِ وَقَدْ رُوِىَ هَذَا عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم فِى إِسْنَادٍ مُرْسَلٍ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُقْرِئُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى بَكْرٍ حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ يَحْيَى بْنِ الْوَلِيدِ بْنِ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ قَالَ‏:‏ إِنَّ مِنْ قَضَاءِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُ قَضَى لِلْجَدَّتَيْنِ مِنَ الْمِيرَاثِ بَيْنَهُمَا السُّدُسَ سَوَاءً‏.‏ إِسْحَاقُ عَنْ عُبَادَةَ مُرْسَلٌ‏.‏

باب‏:‏ مَنْ لَمْ يُوَرِّثْ أَكْثَرَ مِنْ جَدَّتَيْنِ

أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ الْمِهْرَجَانِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ جَعْفَرٍ الْمُزَكِّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ عَبْدِ رَبِّهِ بْنِ سَعِيدٍ‏:‏ أَنَّ أَبَا بَكْرِ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْحَارِثِ بْنِ هِشَامٍ كَانَ لاَ يَفْرِضُ إِلاَّ لِلْجَدَّتَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا ابْنُ أَبِى ذِئْبٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ قَالَ‏:‏ لاَ نَعْلَمُهُ وُرِّثَ في الإِسْلاَمِ إِلاَّ جِدَّتَيْنِ‏.‏ وَهَذَا قَوْلُ رَبِيعَةَ أَيْضًا‏.‏

وَرُوِىَ عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ أَنَّهُ قَالَ لاِبْنِ مَسْعُودٍ‏:‏ أَنْتُمُ الَّذِينَ تَفْرِضُونَ لِثَلاَثِ جَدَّاتِ كَأَنَّهُ يُنْكِرُ ذَلِكَ وَفِى رِوَايَةٍ أُخْرَى‏:‏ وَرِّثْ حَوَّاءَ مِنْ بَنِيهَا وَإِسْنَادُهُ لَيْسَ بِذَاكَ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ قَالَ قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ جَاءَتِ الأَخْبَارُ عَنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم وَجَمَاعَةٍ مِنَ التَّابِعِينَ أَنَّهُمْ وَرَّثُوا ثَلاَثَ جَدَّاتٍ مَعَ الْحَدِيثِ الْمُنْقَطِعِ الَّذِى رُوِىَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَنَّهُ وَرَّثَ ثَلاَثَ جَدَّاتٍ‏.‏ وَلاَ نَعْلَمُ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِ النبي صلى الله عليه وسلم خِلاَفَ ذَلِكَ إِلاَّ مَا رُوِّينَا عَنْ سَعْدِ بْنِ أَبِى وَقَّاصٍ مِمَّا لاَ يُثْبِتُ أَهْلُ الْمَعْرِفَةِ بِالْحَدِيثِ إِسْنَادَهُ‏.‏

باب‏:‏ تَوْرِيثِ ثَلاَثِ جَدَّاتٍ مُتَحَاذِيَاتٍ أَوْ أَكْثَرَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا شُعْبَةُ وَسُفْيَانُ وَشَرِيكٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏:‏ أَطْعَمَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَلاَثَ جَدَّاتٍ سُدُسًا‏.‏ قُلْتُ لإِبْرَاهِيمَ‏:‏ مَا هُنَّ‏؟‏ قَالَ‏:‏ جَدَّتَاكَ مِنْ قِبَلِ أَبِيكَ وَجَدَّةُ أُمِّكَ‏.‏ هَذَا مُرْسَلٌ‏.‏

وَقَدْ رُوِىَ عَنْ خَارِجَةَ وَقَدْ رُوِىَ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ مُصْعَبٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم وَهُوَ أَيْضًا مُرْسَلٌ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَارِثِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ عُمَرَ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْفَارِسِىُّ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى بْنِ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خَالِدٍ الْوَهْبِىُّ حَدَّثَنَا خَارِجَةُ بْنُ مُصْعَبٍ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ فَذَكَرَهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ دَلْهَمٍ عَنِ الْحَسَنِ‏:‏ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَرَّثَ ثَلاَثَ جَدَّاتٍ‏.‏ وَهَذَا أَيْضًا مُرْسَلٌ وَفِيهِ تَأْكِيدٌ لِلأَوَّلِ وَهُوَ الْمَرْوِىُّ عَنْ جَمَاعَةٍ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ عَوْنٍ يُحَدِّثُ عَنْ مُحَمَّدٍ في الْجَدَّاتِ الأَرْبَعِ‏:‏ أَنَّ عُمَرَ رضي الله عنه أَطْعَمَهُنَّ السُّدُسَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِىِّ‏:‏ أَنَّ زَيْدَ بْنِ ثَابِتٍ وَعَلِيًّا رضي الله عنهمَا كَانَا يُوَرِّثَانِ ثَلاَثَ جَدَّاتٍ ثِنْتَيْنِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ وَوَاحِدَةً مِنْ قِبَلِ الأُمِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى قَالاَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادِ عَلَى مَعَانِى زَيْدٍ قَالَ‏:‏ فَإِنْ تَرَكَ الْمُتَوَفَّى ثَلاَثَ جَدَّاتٍ بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ لَيْسَ دُونَهُنَّ أُمٌّ وَلاَ أَبٌ فَالسُّدُسُ بَيْنَهُنَّ ثَلاَثَتِهِنَّ وَهُنَّ أُمُّ أُمِّ الأُمِّ وَأُمُّ أُمِّ الأَبِ وَأُمُّ أَبِ الأَبِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا شَيْبَانُ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ حَدَّثَنَا حُمَيْدٌ وَدَاوُدُ أَنْ زَيْدَ بْنَ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ تَرِثُ ثَلاَثُ جَدَّاتٍ جَدَّتَيْنِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ وَوَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ‏:‏ تَرِثُ ثَلاَثُ جَدَّاتٍ جَدَّتَيْنِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ وَوَاحِدَةٌ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِى سُلَيْمٍ عَنْ طَاوُسٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ‏:‏ تَرِثُ الْجَدَّاتُ الأَرْبَعُ جُمَعُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا أَشْعَثُ بْنُ سَوَّارٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ جِئْنَ أَرْبَعُ جَدَّاتٍ يَتَسَاوَقْنَ إِلَى مَسْرُوقٍ فَأَلْقَى أُمَّ أَبِ الأُمِّ وَوَرَّثَ ثَلاَثَ جَدَّاتٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى وَشَيْبَانُ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِى هِنْدٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ وَحُمَيْدٍ عَنِ الْحَسَنِ قَالاَ في أُمِّ أَبِ الأُمِ‏:‏ لاَ تَرِثُ وَقَالَ دَاوُدُ عَنِ الشَّعْبِىِّ‏:‏ ابْنَهَا الَّذِى تُدْلِى بِهِ لاَ يَرِثُ فَكَيْفَ تَرِثُ هِىَ‏.‏

باب‏:‏ تَوْرِيثِ الْقُرْبَى مِنَ الْجَدَّاتِ دُونَ الْبُعْدَى

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا هُشَيْمٌ عَنِ ابْنِ أَبِى لَيْلَى عَنِ الشَّعْبِىِّ‏:‏ أَنَّ عَلِيًّا وَزَيْدًا رضي الله عنهمَا كَانَا يُوَرِّثَانِ الْقُرْبَى مِنَ الْجَدَّاتِ‏.‏

قَالَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا قَالَ وَحَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ أَشْعَثَ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىٌّ وَزَيْدٌ رضي الله عنهمَا يُوَرِّثَانِ مِنَ الْجَدَّاتِ الأَقْرَبَ فَالأَقْرَبَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىٌّ وَزَيْدٌ رضي الله عنهمَا يُطْعِمَانِ الْجَدَّةَ أَوِ الثِّنْتَيْنِ أَوِ الثَّلاَثَ السُّدُسَ لاَ يُنْقَصْنَ مِنْهُ وَلاَ يُزَدْنَ عَلَيْهِ إِذَا كَانَتْ قَرَابَتُهُنَّ إِلَى الْمَيِّتِ سَوَاءً فَإِنْ كَانَتْ إِحْدَاهُنَّ أَقْرَبَ فَالسُّدُسُ لَهَا دُونَهُنَّ‏.‏ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يُشْرِكُ بَيْنَ أَقْرَبِهِنَّ وَأَبَعْدِهِنَّ في السُّدُسِ إِنْ كُنَّ بِمَكَانٍ شَتَّى وَلاَ يَحْجُبُ الْجَدَّاتِ مِنَ السُّدُسِ إِلاَّ الأُمُّ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ الأَسْوَدِ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ حَدَّثَنَا شَرِيكٌ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىٌّ وَزَيْدٌ رضي الله عنهمَا يُوَرِّثَانِ الْقُرْبَى مِنَ الْجَدَّاتِ السُّدُسَ وَإِنْ يَكُنَّ سَوَاءً فَهُوَ بَيْنَهُنَّ وَكَانَ عَبْدُ اللَّهِ يَقُولُ‏:‏ لاَ يَحْجُبُ الْجَدَّاتِ إِلاَّ الأُمُّ وَيُوَرِّثُهُنَّ وَإِنْ كَانَ بَعْضُهُنَّ أَقْرَبَ مِنْ بَعْضٍ إِلاَّ أَنْ تَكُونَ إِحْدَاهُنَّ أُمَّ الأُخْرَى فَيُوَرِّثُ الاِبْنَةَ‏.‏

وَرَوَاهُ أَبُو عَمْرٍو الشَّيْبَانِىُّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ بِمَعْنَاهُ وَرُوِىَ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ رضي الله عنهمَا بِمَعْنَاهُ‏.‏

باب‏:‏ تَوْرِيثِ الْقُرْبَى مِنْهُنَّ إِذَا كَانَتْ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ وَالإِشْرَاكِ بَيْنَهُنَّ إِذَا كَانَتِ الْقُرْبَى مِنْ قِبَلِ الأَبِ

وَهُوَ الصَّحِيحُ مِنْ مَذْهَبِ زَيْدٍ رضي الله عنه

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ مِنْ كِتَابِهِ أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ بْنُ سُلَيْمَانَ حَدَّثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ إِذَا اجْتَمَعَتْ جَدَّتَانِ فَبَيْنَهُمَا السُّدُسُ وَإِذَا كَانَتِ الَّتِى مِنْ قِبَلِ الأُمِّ أَقْرَبَ مِنَ الأُخْرَى فَالسُّدُسُ لَهَا وَإِذَا كَانَتِ الَّتِى مِنْ قِبَلِ الأَبِ أَقْرَبَ فَهُوَ بَيْنَهُمَا‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخَبَرَنَا أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخَبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ‏:‏ وَإِنَّا قَدْ سَمِعْنَا أَنَّهَا إِنْ كَانَتِ الَّتِى مِنْ قِبَلِ الأُمِّ هِىَ أَقْعَدُهُمَا كَانَ لَهَا السُّدُسُ دُونَ الَّتِى مِنْ قِبَلِ الأَبِ وَإِنْ كَانَتَا مِنَ الْمُتَوَفَّى بِمَنْزِلَةٍ وَاحِدَةٍ أَوْ كَانَتِ الَّتِى مِنْ قِبَلِ الأَبِ هِىَ أَقْعَدُهُمَا فَإِنَّ السُّدُسَ يُقْسَمُ بَيْنَهُمَا نِصْفَيْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا أَبُو أُمَيَّةَ بْنُ يَعْلَى الثَّقَفِىُّ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ عَمْرِو بْنِ وُهَيْبٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ‏:‏ إِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ فَهِىَ أَحَقُّ بِالسُّدُسِ وَإِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأَبِ أَقْعَدَ أَشْرَكْتُ بَيْنَهَا وَبَيْنَ جَدَّةِ الأُمِّ قِيلَ وَكَيْفَ صَارَتْ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ بِهَذِهِ الْمَنْزِلَةِ قَالَ لأَنَّ الْجَدَّاتِ إِنَّمَا أُطْعِمْنَ السُّدُسَ مِنْ قِبَلِ سُدُسِ الأُمِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ قَالَ‏:‏ إِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قَبْلِ الأُمِّ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ مِنْ قِبَلِ الأَبِ كَانَ لَهَا السُّدُسُ وَإِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأَبِ هِىَ أَقْعَدَ مِنَ الْجَدَّةِ مِنَ الأُمِّ جُعِلَ السُّدُسُ بَيْنَهُمَا‏.‏

قَالَ وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ قَالَ وَأَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ فِطْرٍ عَنْ شَيْخٍ مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ ذَلِكَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو سَعِيدٍ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ نَصْرٍ حَدَّثَنَا وَهْبُ بْنُ بَقِيَّةَ أَخْبَرَنَا خَالِدٌ عَنْ حُمَيْدٍ عَنْ عَمَّارِ بْنِ أَبِى عَمَّارٍ عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ إِذَا كَانَتِ الْجَدَّةُ مِنْ قِبَلِ الأُمِّ أَقْعَدَ فَهِىَ أَحَقُّ بِالسُّدُسِ‏.‏

باب‏:‏ الْعَصَبَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ زَيْدٍ الصَّائِغُ حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِىِّ حَدَّثَنِى مُحَمَّدُ بْنُ فُلَيْحٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ هِلاَلِ بْنِ عَلِىٍّ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِى عَمْرَةَ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ لي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏مَا مِنْ مُؤْمِنٍ إِلاَّ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ في الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ اقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ ‏(‏النبي أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ‏)‏ وَأَيُّمَا امْرِئٍ تَرَكَ مَالاً فَلْتَرِثْهُ عَصَبَتُهُ مَنْ كَانُوا وَإِنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلْيَأْتِنِى فَأَنَا مَوْلاَهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُنْذِرِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو الْفَضْلِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا شَبَابَةُ حَدَّثَنِى وَرْقَاءُ عَنْ أَبِى الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ وَالَّذِى نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنْ عَلَى الأَرْضِ مِنْ مُؤْمِنٌ إِلاَّ أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِهِ فَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَلأُدْعَ إِلَيْهِ فَأَنَا مَوْلاَهُ وَأَيُّكُمْ مَا تَرَكَ مَالاً فَإِلَى الْعَصَبَةِ مَنْ كَانَ‏.‏

رَوَاهُ مُسْلِمٌ في الصَّحِيحِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ رَافِعٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّافِعِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ شَاذَانَ الْجَوْهَرِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَابِقٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِى حَصِينٍ عَنْ أَبِى صَالِحٍ عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏أَنَا أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ مَنْ تَرَكَ مَالاً فَمَالُهُ لِمَوَالِى الْعَصَبَةِ وَمَنْ تَرَكَ كَلاًّ أَوْ ضَيَاعًا فَأَنَا وَلِيُّهُ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مَحْمُودٍ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ مُوسَى عَنْ إِسْرَائِيلَ‏.‏

اسْمُ الْمَوَالِى يَقَعُ عَلَى بَنِى الأَعْمَامِ‏.‏

باب‏:‏ تَرْتِيبِ الْعَصَبَةِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ الْعَدْلُ وَأَبُو الْفَضْلِ‏:‏ الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ قَالاَ حَدَّثَنَا السَّرِىُّ بْنُ خُزَيْمَةَ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ح وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَخْبَرَنِى أَبُو النَّضْرِ الْفَقِيهُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى بْنُ حَمَّادٍ وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحَجَّاجِ قَالاَ حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ عَنِ ابْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَلْحِقُوا الْمَالَ بِالْفَرَائِضِ فَمَا أَبْقَتِ الْفَرَائِضُ فَلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ‏.‏ وَفِى رِوَايَةِ مُوسَى‏:‏ أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا بَقِىَ فَهُوَ لأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ مُوسَى بْنِ إِسْمَاعِيلَ ورَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى بْنِ حَمَّادٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الأَصْبَهَانِىُّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ الْقَطَّانُ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَصْحَابِهِ في قَوْلِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَعَلِىِّ بْنِ أَبِى طَالِبٍ وَابْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنهمْ‏:‏ إِذَا تَرَكَ الْمُتَوَفَّى ابْنًا فَالْمَالُ لَهُ فَإِنْ تَرَكَ ابْنَيْنِ فَالْمَالُ بَيْنَهُمَا فَإِنْ تَرَكَ ثَلاَثَةَ بَنِينَ فَالْمَالُ بَيْنَهُمْ بِالسَّوِيَّةِ فَإِنْ تَرَكَ بَنِينَ وَبَنَاتٍ فَالْمَالُ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ فَإِنْ لَمْ يَتْرُكْ وَلَدًا لِلصُّلْبِ وَتَرَكَ بَنِى ابْنٍ وَبَنَاتِ ابْنٍ نَسَبُهُمْ إِلَى الْمَيِّتِ وَاحِدٌ فَالْمَالُ بَيْنَهُمْ لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنْثَيَيْنِ وَهُمْ بِمَنْزِلَةِ الْوَلَدِ إِذَا لَمْ يَكُنْ وَلَدٌ وَإِذَا تَرَكَ ابْنًا وَابْنَ ابْنٍ فَلَيْسَ لاِبْنِ الاِبْنِ شَىْءٌ وَكَذَلِكَ إِذَا تَرَكَ ابْنَ ابْنٍ وَأَسْفَلَ مِنْهُ ابْنُ ابْنٍ وَبَنَاتُ ابْنِ أَسْفَلَ فَلَيْسَ لِلَّذِى أَسْفَلَ مِنَ ابْنِ الاِبْنِ مَعَ الأَعْلَى شَىْءٌ كَمَا أَنَّهُ لَيْسَ لاِبْنِ الاِبْنِ مَعَ الاِبْنِ شَىْءٌ‏.‏ قَالَ‏:‏ وَإِنْ تَرَكَ أَبَاهُ وَلَمْ يَتِرَكْ أَحَدًا غَيْرَهُ فَلَهُ الْمَالُ وَإِنْ تَرَكَ أَبَاهُ وَتَرَكَ ابْنًا فَلِلأَبِ السُّدُسُ وَمَا بَقِىَ فَلِلاِبْنِ وَإِنْ تَرَكَ ابْنَ ابْنٍ وَلَمْ يَتْرُكِ ابْنًا فَابْنُ الاِبْنِ بِمَنْزِلَةِ الاِبْنِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْفَارِسِىُّ أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَحْمَدَ الْخَلاَّلِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى الْمَوْصِلِىُّ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِى الزِّنَادِ عَنْ أَبِيهِ عَنْ خَارِجَةَ بْنِ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ أَبِيهِ‏:‏ أَنَّ مَعَانِىَ هَذِهِ الْفَرَائِضِ وَأُصُولَهَا عَنْ زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ وَأَمَّا التَّفْسِيرُ فَتَفْسِيرُ أَبِى الزِّنَادُ عَلَى مَعَانِى زَيْدِ بْنِ ثَابِتٍ قَالَ‏:‏ الأَخُ لِلأُمِّ وَالأَبِ أَوْلَى بِالْمِيَراثِ مِنَ الأَخِ لِلأَبِ، وَالأَخُ لِلأَبِ أَوْلَى بِالْمِيرِاثِ مِنَ ابْنِ الأَخِ لِلأَبِ وَالأُمِّ، وَابْنُ الأَخِ لِلأُمِّ وَالأَبِ أَوْلَى مِنَ ابْنِ الأَخِ لِلأَبِ، وَابْنُ الأَخِ لِلأَبِ أَوْلَى مِنَ ابْنِ ابْنِ الأَخِ لِلأَبِ وَالأُمِّ، وَابْنُ الأَخِ لِلأَبِ أَوْلَى مِنَ الْعَمِّ أَخِ الأَبِ لِلأُمِّ وَالأَبِ، وَالْعَمُّ أَخُ الأَبِ لِلأُمِّ وَالأَبِ أَوْلَى مِنَ الْعَمِّ أَخِى الأَبِ لِلأَبِ، وَالْعَمُّ أَخُ الأَبِ لِلأَبِ أَوْلَى مِنَ ابْنِ الْعَمِّ أَخِ الأَبِ لِلأَبِ وَالأُمِّ، وَابْنُ الْعَمِّ لِلأَبِ أَوْلَى مِنْ عَمِّ الأَبِ أَخِ أَبِى الأَبِ لِلأُمِّ وَالأَبِ، وَكُلُّ شَىْءٍ تَسْأَلُ عَنْهُ مِنْ مِيرَاثِ الْعَصَبَةِ فَإِنَّهُ عَلَى نَحْوِ هَذَا فَمَا سُئِلْتَ عَنْهُ مِنْ ذَلِكَ فَانْسُبِ الْمُتَوَفَّى وَانْسُبْ مَنْ يُنَازَعُ في الْوِلاَيَةِ مِنْ عَصَبَتِهِ فَإِنْ وَجَدْتَ أَحَدًا مِنْهُمْ يَلْقَى الْمُتَوَفَّى إِلَى أَبٍ لاَ يَلْقَاهُ مَنْ سِوَاهُ مِنْهُمْ إِلاَّ إِلَى أَبٍ فَوْقَ ذَلِكَ فَاجْعَلِ الْمِيرَاثَ الَّذِى يَلْقَاهُ إِلَى الأَبِ الأَدْنَى دُونَ الآخَرِينَ وَإِذَا وَجَدْتَهُمْ كُلَّهُمْ يَلْقَوْنَهُ إِلَى أَبٍ وَاحِدٍ يَجْمَعُهُمْ فَانْظُرْ أَقْعَدَهُمْ في النَّسَبِ فَإِنْ كَانَ ابْنَ ابْنٍ فَقَطْ فَاجْعَلِ الْمِيرَاثَ لَهُ دُونَ الأَطْرَفِ فَإِنْ كَانَ الأَطْرَفُ ابْنَ أُمٍّ وَأَبٍ فَإِنْ وَجَدْتَهُمْ مُسْتَوِيَيْنِ يَتَسَايُونَ في عَدَدِ الآبَاءِ إِلَى عَدَدٍ وَاحِدٍ حَتَّى يَلْقَوْا نَسَبَ الْمُتَوَفَّى وَكَانُوا كُلُّهُمْ بَنِى أَبٍ أَوْ بَنِى أَبٍ وَأُمٍّ فَاجْعَلِ الْمِيرَاثَ بَيْنَهُمْ بِالسَّوَاءِ وَإِنْ كَانَ وَالِدُ بَعْضِهِمْ أَخَا وَالِدِ ذَلِكَ الْمُتَوَفَّى لأَبِيهِ وَأُمِّهِ وَكَانَ وَالِدُ مَنْ سِوَاهُ إِنَّمَا هُوَ أَخُو وَالِدِ ذَلِكَ الْمُتَوَفَّى لأَبِيهِ قَطْ فَإِنَّ الْمِيرَاثَ لِبَنِى الأَبِ وَالأُمِّ دُونَ بَنِى الأَبِ، وَالْجَدُّ أَبُ الأَبِ أَوْلَى مِنَ ابْنِ الأَخِ لِلأُمِّ وَالأَبِ وَأَوْلَى مِنَ الْعَمِّ أَخِ الأَبِ لِلأُمِّ وَالأَبِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ وَكَانَ قَاضِيًا فَأَتَاهُ قَوْمٌ يَخْتَصِمُونَ في مِيرَاثِ امْرَأَةٍ يُقَالُ لَهَا فُكَيْهَةُ بِنْتُ سِمْعَانَ فَجَعَلَ هَذَا يَقُولُ‏:‏ أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ سِمْعَانَ وَيَقُولُ هَذَا‏:‏ أَنَا فُلاَنُ بْنُ فُلاَنِ بْنِ سِمْعَانَ فَلَمْ يَفْهَمْ فَقَامَ رَجُلٌ فَكَتَبَ قِصَّتَهُمْ في صَحِيفَةٍ ثُمَّ جَاءَ بِهَا إِلَيْهِ فَقَرَأَهَا فَقَالَ‏:‏ نَعَمْ قَدْ فَهِمْتُ حَدَّثَنِى الضَّحَّاكُ بْنُ قَيْسٍ‏:‏ أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَضَى في أَهْلِ طَاعُونِ عَمْوَاسٍ أَنَّهُمْ إِذَا كَانُوا مِنْ قِبَلِ الأَبِ سَوَاءً فَبَنُو الأُمِّ أَحَقُّ بِالْمَالِ فَإِنْ كَانَ أَحَدُهُمْ أَقْرَبَهُمْ بِأَبٍ فَهُوَ أَحَقُّ بِالْمَالِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى أَخْبَرَنَا أَبُو جَعْفَرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِىِّ بْنِ دُحَيْم حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِى غَرَزَةَ أَخْبَرَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ‏:‏ قَضَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِالدَّيْنِ قَبْلَ الْوَصِيَّةِ وَأَنْتُم تَقْرَءُونَ ‏(‏مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصَى بِهَا أَوْ دَيْنٍ‏)‏ وَإِنَّ أَعْيَانَ بَنِى الأُمِّ يَتَوَارَثُونَ دُونَ بَنِى الْعَلاَّتِ، الإِخْوَةُ وَالأَخَوَاتُ لِلأَبِ وَالأُمِّ دُونَ الإِخْوَةِ وَالأَخَوَاتِ لِلأَبِ‏.‏

باب‏:‏ مِيرَاثِ ابْنَىْ عَمٍّ أَحَدُهُمَا زَوْجٌ أَو أَخٌ لأُمٍّ

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمِنْهَالِ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ ح وأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سَخْتَوَيْهِ وَأَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ عِيسَى وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالُوا حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ طَاوُسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ أَلْحِقُوا الْفَرَائِضَ بِأَهْلِهَا فَمَا تَرَكَتِ الْفَرَائِضُ فَلأَوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ‏.‏

رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ فِي الصَّحِيحِ عَنْ أُمَيَّةَ بْنِ بِسْطَامٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ أَوْسِ بْنِ ثَابِتٍ عَنْ حَكِيمِ بْنِ عِقَالٍ قَالَ‏:‏ أُتِىَ شُرَيْحٌ في امْرَأَةٍ تَرَكَتِ ابْنَىْ عَمَّيْهَا أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالآخَرُ أَخُوهَا لأُمِّهَا فَأَعْطَى الزَّوْجَ النِّصْفَ وَأَعْطَى الأَخَ مِنَ الأُمِّ مَا بَقِىَ فَبَلَغَ ذَلِكَ عَلِيًّا رضي الله عنه فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ‏:‏ ادْعُوا لي الْعَبْدَ الأَبْظَرَ فَدُعِىَ شُرَيْحٌ فَقَالَ‏:‏ مَا قَضَيْتَ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ أَعْطَيْتُ الزَّوْجَ النِّصْفَ وَالأَخَ مِنَ الأُمِّ مَا بَقِىَ فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه‏:‏ أَبِكِتَابِ اللَّهِ أَمْ بِسُنَّةٍ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ‏؟‏ فَقَالَ‏:‏ بَلْ بِكِتَابِ اللَّهِ فَقَالَ‏:‏ أَيْنَ‏؟‏ قَالَ شُرَيْحٌ ‏(‏وَأُولُو الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ في كِتَابِ اللَّهِ‏)‏ فَقَالَ عَلِىٌّ رضي الله عنه‏:‏ هَلْ قَالَ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِهَذَا مَا بَقِىَ‏؟‏ ثُمَّ أَعْطَى عَلِىٌّ رضي الله عنه الزَّوْجَ النِّصْفَ وَالأَخَ مِنَ الأُمِّ السُّدُسَ ثُمَّ قَسَمَ مَا بَقِىَ َيْنَهُمَا‏.‏

وَرَوَاهُ أَيْضًا شُعْبَةُ عَنْ أَوْسٍ الأَنْصَارِىِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ عَنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه قَالَ‏:‏ أُتِىَ عَلِىٌّ رضي الله عنه بِابْنَىْ عَمٍّ أَحَدُهُمَا أَخٌ لأُمٍّ فَقِيلَ لَهُ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ كَانَ يُعْطِى الأَخَ لِلأُمِّ الْمَالَ كُلَّهُ قَالَ‏:‏ يَرْحَمُهُ اللَّهُ إِنْ كَانَ لَفَقِيهًا وَلَوْ كُنْتُ أَنَا لأَعْطَيْتُ الأَخَ مِنَ الأُمِّ السُّدُسَ ثُمَّ لَقَسَمْتُ مَا بَقِىَ بَيْنَهُمَا‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَالِمٍ عَنِ الشَّعْبِىِّ‏:‏ امْرَأَةٌ تَرَكَتْ ابْنَىْ عَمِّهَا أَحَدُهُمَا زَوْجُهَا وَالآخَرُ أَخُوهَا لأُمِّهَا في قَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ رضي الله عنهمَا لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأَخِ مِنَ الأُمِّ السُّدُسُ وَهُمَا شَرِيكَانِ فِيمَا يَبْقَى وَفِى قَوْلِ عَبْدِ اللَّهِ لِلزَّوْجِ النِّصْفُ وَلِلأَخِ مِنَ الأُمِّ مَا بَقِىَ‏.‏ قَالَ يَزِيدُ بِقَوْلِ عَلِىٍّ وَزَيْدٍ رضي الله عنهمَا يُؤْخَذُ‏.‏

باب‏:‏ الْمِيرَاثِ بِالْوَلاَءِ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنِى أَبُو عَلِىٍّ‏:‏ الْحُسَيْنُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنِى أَبُو عَبْدِ الرَّحْمَنِ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ شُعَيْبٍ النَّسَائِىُّ بِمِصْرَ حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مَالِكٍ عَنْ نَافِعٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ‏:‏ أَنَّ عَائِشَةَ رضي الله عنها أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِىَ جَارِيَةً تُعْتِقُهَا فَقَالَ أَهْلُهَا‏:‏ نَبِيعُكِهَا عَلَى أَنَّ الْوَلاَءَ لَنَا فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ لاَ يَمْنَعُكِ ذَلِكَ فَإِنَّ الْوَلاَءَ لِمَنْ أَعْتَقَ‏.‏ رَوَاهُ الْبُخَارِىُّ عَنْ قُتَيْبَةَ وَأَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ يَحْيَى عَنْ مَالِكٍ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا هِشَامُ بْنُ حَسَّانَ عَنِ الْحَسَنِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏الْوَلاَءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ لاَ يُبَاعُ وَلاَ يُوهَبُ‏.‏ وَرُوِىَ هَذَا مَوْصُولاً مِنْ وَجْهٍ آخَرَ عَنِ ابْنِ عُمَرَ وَلَيْسَ بِصَحِيحٍ وَرُوِىَ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ وَعَلِىِّ َضِىَ اللَّهُ عَنْهُمَا مِنْ قَوْلِهِمَا وَكُلُّ ذَلِكَ يَرِدُ في كِتَابِ الْوَلاَءِ إِنْ شَاءَ اللَّهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ عَنْ أَشْعَثَ بْنِ سَوَّارٍ عَنِ الْحَسَنِ‏:‏ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْبَقِيعِ فَرَأَى رَجُلاً يُبَاعُ فَسَاوَمَ بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ فَاشْتَرَاهُ رَجُلٌ فَأَعْتَقَهُ ثُمَّ أَتَى بِهِ النبي صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ إِنِّى اشْتَرَيْتُ هَذَا فَأَعْتَقْتُهُ فَمَا تَرَى فِيهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ أَخُوكَ وَمَوْلاَكَ‏.‏ قَالَ‏:‏ مَا تَرَى في صُحْبَتِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنْ شَكَرَكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَشَرٌّ لَكَ وَإِنْ كَفَرَكَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكَ وَشَرٌّ لَهُ‏.‏ قَالَ‏:‏ مَا تَرَى في مَالِهِ‏؟‏ قَالَ‏:‏ إِنْ مَاتَ وَلَمْ يَدَعْ وَارِثًا فَلَكَ مَالُهُ‏.‏ هَكَذَا جَاءَ مُرْسَلاً‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ بْنُ شَرِيكٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ رُؤْبَةَ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ النَّصْرِىِّ عَنْ وَاثِلَةَ بْنِ الأَسْقَعِ عَنِ النبي صلى الله عليه وسلم قَالَ‏:‏ تُحْرِزُ الْمَرْأَةُ ثَلاَثَ مَوَارِيثَ لَقِيطَهَا وَعَتِيقَهَا وَوَلَدَهَا الَّذِى لاَعَنَتْ عَلَيْهِ‏.‏ هَذَا غَيْرُ ثَابِتٍ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ قَالَ الْبُخَارِىُّ‏:‏ عُمَرُ بْنُ رُؤْبَةَ التَّغْلِبِىُّ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِىِّ فِيهِ نَظَرٌ‏.‏ أَخْبَرَنَاهُ أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَذْكُرُهُ عَنِ الْبُخَارِىِّ‏.‏ قَالَ أَبُو أَحْمَدَ‏:‏ أَنْكَرُوا عَلَيْهِ أَحَادِيثَهُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ النَّصْرِىِّ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ الْقَاضِى قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّغَانِىُّ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادِ بْنِ الْهَادِ‏:‏ أَنَّ ابْنَةَ حَمْزَةَ أَعْتَقَتْ غُلاَمًا لَهَا فَتُوُفِّى وَتَرَكَ ابْنَةً وَابْنَةَ حَمْزَةَ فَزَعَمَ أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قَسَمَ لَهَا النِّصْفَ وَلاِبْنَتِهِ النِّصْفَ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَأَبُو بَكْرٍ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ مَنْصُورِ بْنِ حَيَّانَ الأَسَدِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ قَالَ‏:‏ مَاتَ مَوْلًى لاِبْنَةِ حَمْزَةَ وَتَرَكَ ابْنَةً وَابْنَةَ حَمْزَةَ فَجَعَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم لاِبْنَتِهِ النِّصْفَ وَلاِبْنَةِ حَمْزَةَ النِّصْفَ‏.‏

وَكَذَلِكَ رُوِىَ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ وَالشَّعْبِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ وَابْنُ شَدَّادٍ أَخُو بِنْتِ حَمْزَةَ مِنَ الرَّضَاعَةِ وَالْحَدِيثُ مُنْقَطِعٌ وَقَدْ قِيلَ عَنِ الشَّعْبِىِّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنْ أَبِيهِ وَلَيْسَ بِمَحْفُوظٍ‏.‏ وَرَوَاهُ ابْنُ أَبِى لَيْلَى عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ عَنِ ابْنَةِ حَمْزَةَ وَكُلُّ هَؤُلاَءِ الرُّوَاةِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شَدَّادٍ أَجْمَعُوا عَلَى أَنَّ ابْنَةَ حَمْزَةَ هِىَ الْمُعْتِقَةُ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ النَّخَعِىُّ‏:‏ تُوُفِّىَ مَوْلًى لِحَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ فَأَعْطَى النبي صلى الله عليه وسلم ابْنَةَ حَمْزَةَ النِّصْفَ طُعْمَةً وَقَبَضَ النِّصْفَ وَهَذَا غَلَطٌ وَقَدْ قَالَ شَرِيكٌ‏:‏ تَقَحَّمُ إِبْرَاهِيمُ هَذَا الْقَوْلَ تَقَحُّمًا إِلاَّ أَنْ يَكُونَ سَمِعَ شَيْئًا فَرَوَاهُ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو بَكْرِ بْنُ الْحَسَنِ قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ حَسَنِ بْنِ صَالِحٍ عَنْ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ رُفَيْعٍ عَنْ أَبِى بُرْدَةَ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً مَاتَ وَتَرَكَ ابْنَةً وَمَوَالِيهِ الَّذِينَ أَعْتَقُوهُ فَأَعْطَى النبي صلى الله عليه وسلم ابْنَتَهُ النِّصْفَ وَمَوَالِيَهُ النِّصْفَ‏.‏ وَهَذَا أَيْضًا مُرْسَلٌ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ‏:‏ أَحْمَدُ بْنُ عَلِىٍّ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الأَصْبَهَانِىُّ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عِيسَى أَخْبَرَنَا جَرِيرٌ عَنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَصْحَابِهِ قَالُوا‏:‏ كَانَ زَيْدٌ إِذَا لَمْ يَجِدْ أَحَدًا مِنْ هَؤُلاَءِ يَعْنِى الْعَصَبَةَ لَمْ يَرُدَّ عَلَى ذِى سَهْمٍ وَلَكِنْ يَرُدُّ عَلَى الْمَوَالِى فَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَوَالِى فَعَلَى بَيْتِ الْمَالِ‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدٌ عَنِ الشَّعْبِىِّ قَالَ‏:‏ كَانَ عَبْدُ اللَّهِ لاَ يُوِّرِثُ مَوَالِىَ مَعَ ذِى رَحِمٍ شَيْئًا وَكَانَ عَلِىٌّ وَزَيْدٌ رضي الله عنهمَا يَقُولاَنِ‏:‏ إِذَا كَانَ ذُو رَحِمٍ ذُو سَهْمٍ فَلَهُ سَهْمُهُ وَمَا بَقِىَ فَلِلْمَوَالِى هُمْ كَلاَلَةٌ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ حَدَّثَنَا يَحْيَى أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ قَالَ‏:‏ رَأَيْتُ الْمَرْأَةَ الَّتِى وَرَّثَهَا عَلِىٌّ رضي الله عنه فَأَعْطَى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَالْمَوَالِىَ النِّصْفَ‏.‏ الرِّوَايَةُ في هَذَا عَنْ عَلِىٍّ رضي الله عنه مُخْتَلِفَةٌ فَرُوِىَ عَنْهُ هَكَذَا‏.‏

وَرُوِىَ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو وَرُوِىَ كَمَا أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ بْنُ الْفَضْلِ الْقَطَّانُ بِبَغْدَادَ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ حَيَّانَ بَيَاعِ الأَنْمَاطِ قَالَ‏:‏ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ قَالَ يَعْقُوبُ وَحَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ عِيسَى عَنِ ابْنِ الْمُبَارَكِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَيَّانَ الْجُعْفِىِّ قَالَ‏:‏ كُنْتُ عِنْدَ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ فَأُتِىَ في ابْنَةٍ وَامْرَأَةٍ وَمَوْلًى فَقَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىٌّ رضي الله عنه يُعْطِى الاِبْنَةَ النِّصْفَ وَالْمَرْأَةَ الثُّمُنَ وَيَرُدُّ مَا بَقِىَ عَلَى الاِبْنَةِ‏.‏

وَأَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ يَعْقُوبَ الْعَدْلُ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَشُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ عَنْ فُضَيْلِ بْنِ عَمْرٍو عَنْ إِبْرَاهِيمَ قَالَ‏:‏ كَانَ عُمَرُ وَعَبْدُ اللَّهِ رضي الله عنهمَا يُوَرِّثَانِ الأَرْحَامَ دُونَ الْمَوَالِى فَقُلْتُ لَهُ‏:‏ أَفَكَانَ عَلِىٌّ رضي الله عنه يَفْعَلُ ذَلِكَ فَقَالَ‏:‏ كَانَ عَلِىٌّ رضي الله عنه أَشَدَّهُمْ في ذَلِكَ‏.‏

باب‏:‏ مَا جَاءَ في الْمَوْلَى مِنْ أَسْفَلَ

أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَافِظُ وَأَبُو سَعِيدِ بْنُ أَبِى عَمْرٍو قَالاَ حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ أَبِى طَالِبٍ أَخْبَرَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَوْسَجَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً تُوُفِّىَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏انْظُرُوا هَلْ لَهُ وَارِثٌ‏.‏ فَقَالُوا‏:‏ لاَ إِلاَّ غُلاَمًا كَانَ لَهُ فَأَعْتَقَهُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ادْفَعُوا إِلَيْهِ مِيرَاثَهُ‏.‏ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ عَمْرٍو‏.‏

أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ الصَّفَّارُ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَلِىُّ بْنُ الْمَدِينِىِّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَوْسَجَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهمَا قَالَ‏:‏ مَاتَ رَجُلٌ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَتْرُكْ وَارِثًا إِلاَّ عَبْدًا لَهُ هُوَ أَعْتَقَهُ فَأَعْطَاهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِيرَاثَهُ‏.‏ وَخَالَفَهُمَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ فَرَوَاهُ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مُرْسَلاً‏.‏

أَخْبَرَنَا عَلِىُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدَانَ أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عُبَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِسْحَاقَ الْقَاضِى حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ وَعَارِمٌ قَالاَ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عَوْسَجَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً مَاتَ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وَلَمْ يَدَعْ وَارِثًا إِلاَّ مَوْلًى لَهُ هُوَ أَعْتَقَهُ فَأَعْطَاهُ النبي صلى الله عليه وسلم مِيرَاثَهُ‏.‏ قَالَ الْقَاضِى هَكَذَا رَوَاهُ حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ مُرْسَلاً لَمْ يَبْلُغْ بِهِ ابْنَ عَبَّاسٍ‏.‏

قَالَ الشَّيْخُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ قَالَ الشَّيْخُ وَكَذَلِكَ رَوَاهُ رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ مُرْسَلاً أَخْبَرَنَا أَبُو الْحَسَنِ‏:‏ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى الْمَعْرُوفِ الْفَقِيهُ أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو‏:‏ إِسْمَاعِيلُ بْنُ نُجَيْدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا أُمَيَّةُ بْنُ بِسْطَامَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ الْقَاسِمِ عَنْ عَمْرِو بْنِ دِينَارٍ عَنْ عَوْسَجَةَ‏:‏ أَنَّ رَجُلاً أَعْتَقَ رَجُلاً فَمَاتَ الَّذِى أَعْتَقَ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَارِثٌ فَأَعْطَى مِيرَاثَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الْمُعْتَقَ‏.‏ ‏{‏ج‏}‏ وَقَدْ أَخْبَرَنَا أَبُو سَعْدٍ الْمَالِينِىُّ أَخْبَرَنَا أَبُو أَحْمَدَ بْنُ عَدِىٍّ قَالَ سَمِعْتُ ابْنَ حَمَّادٍ يَقُولُ قَالَ الْبُخَارِىُّ‏:‏ عَوْسَجَةُ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ رَوَى عَنْهُ عَمْرُو بْنُ دِينَارٍ وَلَمْ يَصِحَّ حَدِيثُهُ قَالَ الشَّيْخُ‏:‏ وَرَوَاهُ بَعْضُ الرُّوَاةِ عَنْ عَمْرٍو عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَهُوَ غَلَطٌ لاَ شَكَّ فِيهِ‏.‏